حـــدائـــق الـلـــوتـــــس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الزائرون الكرام، زورونا الآن على موقعنا "موقع حدائق اللوتس"www.lutosgardens.com أو تابعونا على صفحتنا على فيس بوك @LutosGardens وللكتابة للحدائق نرجو مراسلتنا على: manager@lutosgardens.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الرغبة في القراءة- الدكتور عبد الكريم البكار

5 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

أبو الحسن

أبو الحسن
زارع الرياحين . المشرف العام
زارع الرياحين . المشرف العام

يقولون: أنت لا تستطيع معرفة اهتمامات الناس حين يكونون مشغولين، لكن أعطهم وقتاً حراً، أو اجعلهم في موقف ينتظرون فيه حدوث شيء، ثم تأمل في الأمور التي ينشغلون بها، وهذا صحيح، وقد رأيت أن الانتظار مدة أربع أو خمس ساعات في المطارات الدولية بين رحلة ورحلة يكشف فعلاً عن اهتمامات الناس، وقد رأيت ذلك مرات عديدة، كما رآه غيري؛ فالأوربيون ـ والغربيون عموماً تكون معهم ـ غالباً ـ كتبهم وحاسباتهم الشخصية، وبها يملؤون وقت الانتظار بين رحلة وأخرى، أما أبناء ما يُسمّى بالدول النامية فإنك ترى معظمهم حائرين في ملء الفراغ الذي أتيح إليهم؛ فمنهم من ينام على كرسيه، ومنهم من يذهب إلى مكان تناول القهوة والشاي، ومنهم من يقلِّب نظره في الجالسين والعابرين.. ولا شك أن الفارق بين هؤلاء وأولئك لم يأت من الموروث الجيني، وإنما من التربية والتنشئة والبيئة.

لو تساءلنا عن أساليب تحبيب القراءة إلى الصغار، فإن الجواب سيُغرقنا بالعشرات من التفاصيل الصغيرة، فلنتحدث إذن عن المبادرات والأساليب الأساسية، وهي أيضاً كثيرة، ولعل أهمها الآتي:

1ـ أسرة مهتمة: الخطوط العميقة في شخصية الطفل تُرسم في السنوات الست الأولى من عمره، ولهذا فإن الأسرة هي التي تتحمل العبء الأكبر في صناعة رغبات الطفل، ومنها الرغبة في القراءة. إن الأسرة هي التي ترجَّح ما أمام الطفل من خيارات، وهي التي توجِد في نفسه الميل إلى القراءة والرسم والتلوين والكتابة، كما أنها هي التي تتيح له أن يتعود الانغماس في اللهو واللعب والخروج مع الرفاق وتتبع الأمور التافهة؛ ولهذا فإن اهتمام الأسرة بتعويد أطفالها على القراءة هو شرط أولي وأساسي، ولطالما كان الاهتمام أباً لمعظم الفضائل.

2- أسرة قارئة: الأسرة القارئة ليست هي الأسرة المتعلمة، لكنها الأسرة التي يمارس أفرادها القراءة كل يوم؛ إذ إن الطفل حيثما التفت وجد أباً ممسكاً بكتاب، أو أخاً يرسم شيئاً، أو أماً تشرح لأخيه شيئاً غامضاً في أحد المقررات الدراسية. إن مشاهدات الطفل لهذه الأنشطة تجعله يوقن بأن العيش مع الكتب والورق والأقلام هو العيش الطبيعي، وقد أجرت الرابطة الأمريكية لمجالس الآباء استطلاعاً حول موضوع القراءة لدى الصغار، وقد تبين من ذلك الاستطلاع أن (82%) من الأطفال الذين لا يحبون القراءة لم يحظوا بتشجيع آبائهم وأمهاتهم. ولا ريب أن التشجيع على القراءة لا يكون بالحث ولكن بإيجاد جو، يقتدي فيه الصغار بالكبار؛ ولهذا يمكن القول: إن أطفالنا لا يمارسون نشاط القراءة؛ لأننا نحن الكبار لا نفعل ذلك!

3- المكتبة المنزلية:

حين تدخل إلى بيوت معظم الغربيين تجد الكتاب في كل ركن من أركان المنزل، ولهذا فإن الطفل يألف وجود الكتب، ويألف رؤية من يقرؤها في كل وقت. كثير من بيوتنا خالٍ من أي مكتبة، وبعضها فيه مكتبات، ولكنها أشبه بالمتاحف؛ إنها لتزيين المنزل، وليست لنفع أهله، لهذا لا تمتد إليها أي يد!

المطلوب أن تكون هناك مكتبة تغذي عقول الصغار والكبار، ويشترك جميع أفراد الأسرة في اختيارها، وهي تحتاج إلى تجديد وتغذية مستمرة.

4- ضبط استخدام وسائل التقنية

قد تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن التلفاز والإنترنت والجوّال والألعاب الإلكترونية قد أضعفت القدرة على التركيز لدى الناشئة، وجعلت معظم اهتماماتهم قصيرة الآجال، وهذا مضادّ لكل عمليات التثقف الرصين، ومن هنا فإن على الأسرة ألاّ تسمح بدخول "الكتاب" في منافسة مع الأدوات الإلكترونية؛ لأن هزيمة الكتاب ستكون حينئذ محقَّقة، ولهذا فإن من المهم جداً ألاّ يُسمح للأطفال باستخدام "النت" والجلوس أمام التلفاز... إلاّ مدة ساعة أو ساعتين يومياً، وحينئذ سنجد أن الأطفال يتجهون إلى قراءة القصص والروايات والكتب بوصفها المخرج الوحيد من الملل والسأم، ومع الأيام يشعرون بمتعة القراءة وتتعلق قلوبهم بالكتب.

إن صغارنا سيتملكون الرغبة في القراءة حين ندرك نحن الكبار أن مسؤوليتنا تجاه تثقيفهم وتغذية عقولهم لا تقل عن مسؤوليتنا في تغذية أجسامهم؛ وعلى الله قصد السبيل.
http://islamtoday.net

لوتس

لوتس
المدير العام
المدير العام

ابا الحسن انتقل الموضوع إلى حديقة الأسرة والطفل مكانه الأنسب .. عذراً !!

أبو الحسن

أبو الحسن
زارع الرياحين . المشرف العام
زارع الرياحين . المشرف العام

بالحقيقة إحترت بالبداية وين بدي حط الموضوع على كل حال شكراً لك ست لوتس

دمعة ألم

دمعة ألم
أميرة الورود
أميرة الورود

التلفاز والإنترنت والجوال والألعاب الإلكترونية
قد أضعفت قدرة الصغار والكبار على التركيز
شكراً لك موضوعك جميل ومهم
تقبل مروري

الرآ~حل

الرآ~حل
الشادي على الغصون
الشادي على الغصون

الرغبة وكيفية توليدها في نفس الطفل شيئ مهم جدا لنرى الطفل يقرأ
انا أذكر من نفسي لما كنت صغيرا كان بعض الكبار يجلبون لي قصص عن الصحابة والغزوات وغيرها وكنت لا أملك الرغبة ولا أذكر أن أحدهم حاول أن يولدها عندي...حتى كبرت وصاحبت أخا عزيزا أشعل جذوتها في داخلي فصارت لي عادة


شكرا أبا الحسن...موضوع مهم حقا ومهما تكلمنا فيه ستبقى له كل الأهمية

حنين الروح

حنين الروح
زنبق فواح العطر
زنبق فواح العطر

وخير صديق في الأنام كتاب
من الضروري تشجيع أبنائنا على القراءة ومطالعة الكتب المفيدة
ولكن للأسف أصبح هذا الأمر صعباً في عصر التلفاز والكمبيوتر والألعاب الإلكترونية والكثير من المغريات الأخرى
التي أصبحت هاجسا لأولادنا
شكراً لك أخي أبا الحسن على الموضوع القيم
وتقبل مروري

أبو الحسن

أبو الحسن
زارع الرياحين . المشرف العام
زارع الرياحين . المشرف العام

شجرة الأمل , الشادي , شمس الغروب شكراً لمروركم الكريم و أنا بالنسبة لي ما شجعني على القراءة منذ الصغر هو وجود مكتبة جميلة في بيتنا المتواضع, وأن الكتاب كان يشغل حيزاً في حياتنا حتى أنني أذكر تضايق والدتي حفظها الله من كثرة الكتب في البيت فالشكر كل الشكر لهم لأنهم غرسوا فيَ حب الكتب و المطالعة..

أبو الحسن

أبو الحسن
زارع الرياحين . المشرف العام
زارع الرياحين . المشرف العام

Arrow Arrow

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى